سورة فصلت - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (فصلت)


        


قوله عز وجل: {لاَّ يَسْأَمُ الإِنسَانُ مِن دُعَآءِ الْخَيْرِ} أي لا يمل من دعائه بالخير، والخير هنا المال والصحة، قاله السُدي، والإنسان هنا يراد به الكافر.
{وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ} يعني الفقر والمرض، ويحتمل وجهين:
أحدهما: يؤوس من الخير قنوط من الرحمة.
الثاني: يؤوس من إجابة الدعاء، قنوط بسوء الظن بربه.
قوله عز وجل: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ} يحتمل وجهين:
أحدهما: رخاء بعد شدة.
الثاني: غنى بعد فقر.
{لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي} فيه وجهان:
أحدهما: هذا باجتهادي.
الثاني: هذا باستحقاقي.
{وَمَآ أَظُنُّ السَّاعَةَ قَآئِمَةً} إنكاراً منه للبعث والجزاء مع ما حظ به من النعمة والرخاء ودفع عنه من الضر والبلاء.
{وَلَئِنِ رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى} الآية. إن كان كما زعمتم رجعة وجزاء فإن لي عنده آجلاً مثل ما أولانيه عاجلاً. وقيل إنها نزلت في النضر بن الحارث.
قوله عز وجل: {وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَئَا بِجَانِبِه} يحتمل ثلاثة أوجه:
أحدها: أعرض عن الإيمان وتباعد من الواجب.
الثاني: أعرض عن الشكر وبعد من الرشد.
الثالث: أعرض عن الطاعة وبعد من القبول.

{وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٍ} فيه وجهان:
أحدهما: تام لخلوص الرغبة فيه.
الثاني: كثير لدوام المواصلة له، وهو معنى قول السدي، وإنما وصف التام والكثير بالعريض دون الطويل لأن العرض يجمع طولاً وعرضاً فكان أعم، قال ابن عباس: الكافر يعرف ربه في البلاء ولا يعرفه في الرخاء.


قوله عز وجل: {سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ} فيه خمسة أقاويل:
أحدها: أن في الآفاق فتح أقطار الأرض، وفي أنفسهم فتح مكة، قاله السدي.
الثاني: في الآفاق ما أخبر به من حوادث الأمم، وفي أنفسهم ما أنذرتهم به من الوعيد.
الثالث: أنها في الآفاق آيات السماء وفي أنفسهم حوادث الأرض.
الرابع: أنها في الآفاق إمساك القطر عن الأرض كلها وفي أنفسهم البلاء الذي يكون في أجسادهم، قاله ابن جريج.
الخامس: أنها في الآفاق انشقاق القمر، وفي أنفسهم كيف خلقناهم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة، وكيف إدخال الطعام والشراب من موضع واحدٍ وإخراجه من موضعين آخرين، قاله الضحاك.

{حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} فيه وجهان:
أحدهما: يتبين لهم أن القرآن حق.
الثاني: أن ما جاءهم به الرسول صلى الله عليه وسلم إليه حق.
{أَولَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ} يعني أولم يكفك من ربك.
{أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} يحتمل وجهين:
أحدهما: عليم.
الثاني: حفيظ.
قوله عز وجل: {أَلآ إِنَّهُمْ في مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاءِ رَبِّهِمْ} قال السُّدي في شكٍ من البعث.

{أَلآ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ} فيه وجهان:
أحدهما: أحاط علمه بكل شيء، قاله السدي.
الثاني: أحاطت قدرته بكل شيء، قاله الكلبي.

1 | 2 | 3 | 4 | 5